مكان الإقامة : : موسكو عدد المشاركات : 298 العمر : 58 تاريخ التسجيل : 10/05/2009
موضوع: لودميلا22 بقلم بسام البني 01.08.09 0:18
توقفت بعض السيارات، تجمهر سائقيها، نزل ركاب حافلة كانت قد توقفت أيضاً، الكل يسأل هل هي حية؟؟، تهامست الجوقة يبدو أن السائق مخموراً، سمع صوت يقول لا ليس مخموراً انه بحالة ذهول مما يجري انظروا ملابسه توحي انه أجنبي، ملامحه شاربه، يبدو انه قادم من خارج الحدود.
لملم قواه المنهارة بعد الصدمة النفسية لخوفه عليها وخاطبها، أنت حية وأنا حي وهذا أهم شيء، دعاهم سائق الحافلة للصعود لنيل شيء من الدفء، صعدا دون تردد، وبعد قليل أراد النزول ليرى إن كانت السيارة مازلت صالحة للمتابعة، وجد أن أحد السائقين قد أدار المحرك، خلفية السيارة مهشمة ولكنها مازالت صالحة لتسير.
شكر الناس وعاد مع لودميلا لسيارتهما أشعل لفافة التبغ الخامسة منذ ثلاثين دقيقة، بدأت رحلت العودة، أطفئ الموسيقى وهدأ من روع لودميلا، وبسرعة لا تتجاوز الخمسين كيلو متر بالساعة، يقتربون من موسكو، موعده ذهب أدراج الرياح، لم يعد يهتم للأمر.
لودميلا تدير زر الموسيقى مازحة إن كان مكتوب علينا الموت فليكن مع الموسيقى وعلى أنغام هذه الأغنية الحلم، يصرخ بها هذه الأغنية وجه شؤم!!، تضحك لودميلا، متى ستتخلى عن هذا الطبع الحامي وهذه الحرارة الشرقية، وتسأله ألم نرقص على أنغام هذه الأغنية أجمل رقصات العمر؟؟، ألم تقبلني على أنغامها؟؟، طأطئ رأسه متصنعاً الهدوء و البرود.
اقتربا من مشارف موسكو، مازالت لودميلا تدعي أنها متأثرة من الحادث، لودميلا تقول ظهري يؤلمني، لودميلا تقول رأسي يكاد ينفجر، هاهم قد وصلوا، لودميلا لا تخرج من السيارة، تقول لا تستطيع الخروج فأقدامها تؤلمها، يساعدها للخروج، يمسك يداها الجميلتين فتتكئ على كتفه وتطلب مساعدتها حتى المنزل.
لودميلا تعيش وحدها في بيت الزوجية السابق، زوجها متوفى ،كان قد مات بحادثة قتل، عصابات الجريمة المنظمة قتلوه، بيتها جميل وجديد، وصلوا الباب، هم بالعودة للسيارة!!.
ألا ترغب بكوب من الشاي الساخن؟؟، سألته مستغربة، في العادة تدخل لتناول فنجان من القهوة، فما بالك اليوم متردد كغلام؟؟، سؤالها أحرج رجولته فدخل مازحاً أخاف أن تشربي اليوم كونياك، أجابته أدخل اجلس ولا تتكلم، نفذ ما تطلبه وجلس في مكانه في زاوية المطبخ قرب النافذة يتأمل سقوط الثلج الكثيف، شريط أمام عينيه مازال يتكرر، كيف تم الانزلاق وماذا لوا كانت سيارة قادمة في الجهة المقابلة؟، بدأ الرعب من هول ما تصور يسرع من دقات قلبه، خرجت من الحمام بملابس منزلية صارخة سأقتلك!!.
إن كل جسدي أزرق ونيلي وظهري يؤلمني، كله بسبب تهورك، قالتها ضاحكة حتى حسب أنها تبكي، هل صببت القهوة ؟؟ أية قهوة يتساءل حتى إنني لم أضع الماء على النار، طبعاً عربي متعود على خدمات (الحرملك) تقول مازحة، عن أي حرملك تتحدثين؟ قاطعها بدوره.
متعود على الدلال من قبل النساء في بلدكم، أجابها بحزم أن كل هذا كان بالماضي البعيد جداً واليوم يختلف الوضع فالمرأة تملك حقوق أكثر من الرجل، وضعت الماء ليسخن، وضعت ملعقة قهوة في كل فنجان وصبت الماء قائلة:
أنت أشرب ما تريد أما أنا فلا أستطيع شرب القهوة مثلك، القهوة تطلب كونياك وضحكت من كل قلبها.
ماذا هل أنت خائف مني؟؟، ومن منا يجب أن يخاف أنا أم أنت؟، أجابها بغروره الشرقي، أنا لست خائفاً ولكنك كنت دائماً تقولي أن الكونياك يحرضك ويستفز رغباتك.
وكأنها لم تسمع ما يقول أخرجت زجاجة الكونياك الفرنسي، ودون أن تسأله صبت قدحين، كثر الكلام وتحرر اللسان من عقدته، بعد القدح الرابع، بدأت الأحاديث تتوالى، الثلج خلف النافذة مازال يهطل، النوافذ تعرقن وصعد الدم للرأس حتى النشوة، ضحكت وهي تسأل يجب عدم خلط العمل بالمتعة أليس كذلك؟؟، أجابها نعم أنا أيضا هكذا أقول، تتابعت الكؤوس وتعالت أصوات الموسيقى، كانت ترتدي فستان منزلي أحمر، كريس ديبور يغني (ليدي إن ريد ).
دعاها للرقص وعلى تلك الأنغام قالت قبلني، أجابها يجب عدم خلط المتعة بالعمل، أجابته أنا مستقيلة، وأردفت هامسة في أذنيه خذ من الدنيا كل ما هو مسموح وقليل من الممنوع.
لودميلا و زجاجة من الكونياك، بعض من الخطر، وكثيرٌ من الحب،جعلت الممنوع ممكن.
أينما وجدت المرأة هناك عاطفة معلقة في عقلية الرجل وإحساس جامح بضمها المرأة كانت في قصتك تحمل كل معاني الأنثى التي خلقت لتسلب عقل الرجل يستقيل كل رجال العالم إذا ما قررت الأنثى أن تستقيل الصورة في القصة تسرق قلب قارئها لما تحمل من رائحة عطر الأنثى ولطفها ................ وهلق منحكي بالعامية .. والله بدك تنزع أخلاقنا خيي بسام بتعرف نحنا الشباب منحب هيك قصص رومانسية كترلنا منننننننن يسعد أوقاتك وشكراً إلك
موضوع: لودميلا22 بقلم بسام البني 
01.08.09 0:18
