للشاعر قدرة على مخاطبة القاريء بصيغة توحي أنه هو المقصود
وقد يكون المقصود هو أو أنا أو هي أو أنت أو أنتم أو هم
مهما يكن المقصود ففي ماوراء القصد عتب مبطن بكلمات رقيقة عذبة تعبر عن حلاوة ناطقها وروعته وحبه العميقين
أياً كانت الصديقة فالصداقة لاتباع ولا تشرى والصداقة أقوى من الحب لأنها ملاذنا للبكاء أو الحديث عن أحوالنا وأحوال الدنيا .. وملاذنا لضحكاتنا وسرورنا
إن قلباً مثل قلبك يا صديقي يستحق أن يبقى متربعا على عرش كل الصداقات
الصداقة إن خانها الصديق بلحظة ما أو اعتبر أن مابين الصديقين سلاحاً يشهره بوجه صديقه فتلك هي المصيبة وتلك أهم الاكسارات التي نخشى أن نقع بنا لأنها ستوقع بنا ألماً عظيماً
إن الصديقة/ الصديق الذي يرحل دون وداع ولا ابتسامة فذاك ليس صديق إنما تاجر مشاعر
شكراً لك هذا النص الشفاف وهو يخاطب القارئين وكأنما نحن جميعاً كتبناه .. وهنا تكمن قوة الكلمة ومصداقيتها
تحية قلبية لك يا صديقي