قتلني حبّهـــــــــــا ... بقلم : مهنّد

خيطٌ من الدخان ... امتزج مع ذاك الدخان المتناثر الصاعد لتوه من صدري !

تنهّدت وأنا أرقب تطايره ... كان ساحراً بتمايله .. يبشر بوجود هواء في غرفتي !
... إن الحياة مازالت تقبع هنا رغم قسوة الجدران !!

الباب يطرق بهدوء ولطف غريبين ...
سارعتُ لفتحه ... وإذ بمخلوق أقرب ما يشبه الملاك !
- من أنت ؟!
- أنا حبّها يا سيدي !!
أخرج بندقيته وأرسل ما تحويه من بارود إلى صدري !
كان الموت لذيذاً ... حبها أرداني قتيلاً ... ومذ خلقت أحلم أن أموت شهيداً

-----------------------------------


الورد يحوط سريرها ... والعطر يعبق في غرفتها ... والبسمة لا تغادر شفاهها ..
الباب يطرق بقسوة ..!!
سارعتْ لفتحه .... وإذ بمخلوق يشبه الملاك إلا أن الغضب تملّكه !
- من أنت ؟
- أنا ضميركِ يا سيدتي !!
أخرج سوطاً غليظاً وراح يضرب جسدها الرقيق .. راح يتفنن بأساليب تعذيبها .. فحبها ارتكب جريمة قتل ..!!
تلقت أقسى أنواع التعذيب .. ذبل الورد ورحلت روائح العطور !!
هربت إلى الشوارع إلا أن ضميرها الحيّ لاحقها ... عذبها ولم يقتلها ..
ضميرها لم يقبل رشوة ... ولا يسكته مال أو مديح !!

-----------------------------------

أرشدها العجوز الحكيم إلى طريق التوبة عسى أن يخف عنها عذاب الضمير
التوبة عند ذاك الشيخ الوقور ... فهو أقرب لله من بعض البشر !!

-----------------------------------

وقفت عند بابه ... وإذ تقام مجالس العزاء في داره !
قررت الدخول والمجازفة !
ارتمت تقبل أقدامه لتشرح له قصتها عسى أن تخفف التوبة عذابها ! ..
ركلها بأرجله وأمر المريدين بإخراجها ..
وقفت مذهولة أمام دار الشيخ الوقور ..
سألت أحد المعزين ...
- من هو الميت في هذه الدار أيها الأخ ؟
- ألم تدري بعد ؟
- لا يا سيدي !
- لقد مات ضمير الشيخ الوقور قتلاً يوم البارحة وأصابع الإتهام تتوجه للشيخ نفسه!!

تسلم ايديك مهند.....

كتير حلووة وتحمل معاني ومشاعر كثيرة

تحيتي لك

الصديقة الغالية زونن
نورت الصفحة بنور اسمك وألوان طيف قوس قزح نبعت من كلماتك
شكراً إلك مرورك الراقي

وأنا بدوري أنحني احتراماً لتعقيبك الصادق أيتها الصديقة
شكراً لك زينة مرورك زين المكان