في صباح أحد الأيام , وقبل أن يطلق على مدينة أثينا اسمها المعروف ,
أفاق أهل المدينة على حادث
عجيب . فمن باطن الأرض نبتت في ليلة
واحدة شجرة زيتون كبيرة , لم يروا لها شبيها من قبل ,
وعلى
مقربة منها انبثق من جوف الأرض نبع ماء غزير ... وقد أدرك الناس أن
وراء ذلك سر الهي
ورسالة تأتي من الغيب . فأرسل الملك
بالعرافة ليطلب منها تفسيرا . فجاءه الجواب أن شجرة
الزيتون
هي الالهة أثينا وأن نبع الماء هو الاله بوسيدون , وأن الالهين يخيران
أهل المدينة في أي
الاسمين يطلقون على مدينتهم . عند ذلك جمع
الملك كل الناس و استفتاهم في الأمر , فصوتت النساء
الى جانب
أثينا و صوت الرجال الى جانب بوسيدون . ولما كان عدد النساء أكبر من
عدد الرجال كانت
الغلبة لهن , وتم اطلاق اسم الالهة أثينا على
المدينة .. وهنا غضب بوسيدون فأرسل مياهه المالحة
العاتية فغطت
أراضي أثينا وتراجعت تاركة أملاحها التي حالت دون زراعة التربة
...ولتهدئة خواطر
الاله الغاضب ...... فرض رجال المدينة على
نسائها ثلاث عقوبات : أولا لن يتمتعن بحق التصويت
العام بعد
الآن , وثانيا لن ينتسب الأولاد الى أمهاتهم بعد اليوم بل لآبائهم ,
وثالثا لن تحمل النساء لقب
الأثينيات ويبقى ذلك وقفا على
الرجال...