على حافة سريرك.. بقلم ورد جوري

عدل سابقا من قبل wardjouri في 10.02.10 2:30 عدل 1 مرات

على حافة سريرك انفطر القلب مرتين..

مرّة حين فتحت عينيك البنّيتين لتسرح أسراب الشّمس فيّ.. و تحرقني بنظرات ألمك..

و.. مرّة حين أغلقتهما.. للمرّة الأخيرة.

فهل يعود العمر كما كان بعد أن ينفطر القلب و تنكسر الرّوح و تغيب أنت..؟؟

أخبروني أنّك متعبٌ قليلاً لكنّي ما صدّقتُ قليلاً هذه.. استحلفتُ محدّثي أن ينبيء قلبي بالحقيقة التي أيقنها و صلّى ألاّ تكون.

دخلتُ باب الطائرة مسافرةً إلى لحظاتك الأخيرة.. تسبقني ذكريات طفولتي على صدرك.. في حضن صوتك.. صوتك الرّخيم.. الطيّب.. حين غنّى لي.. حين صلّى عند الفجر.. حين كان يرتّل القرآن الكريم.

ساعات أربعٌ مضت .. و أنا مصلوبة على خشب الخوف ممّا أتوقعه.. مصلوبةٌ تلسعني سياط الوجع و الفجيعة و الانكسار.. على مقعد سخيف.. في طائرة.

انكسرت روحي و شاخت أيّامي فجأة..

كبرتُ ثلاثين سنةً أخرى خلال ساعاتٍ أربعَ في .. طائرة.

وصلت إليك..

عيونهم تكذّب عباراتهم عبر الهاتف..فقد انكسروا مثلي و.. قبلي.

أكتاف رجولتهم انحنت في حزنٍ موجع.. و هاماتُ أفراحهم تهاوت على أعتاب باب غرفتك..

ما سلّمت على أحد.. فأنت كنت الكلّ و الأوحدَ و ما من مكانٍ حتّى لتبادل الكلام.. و قلبي كان خائفاً أن يصدق حدسي.. اللعين.

خطواتي تركض أمامي.. تودّ الوصول إليك بقتل الثواني و اختصار (ممرّ) يفصلني عنك.. أسرعتُ.. ركضتُ.. فقلبي يعرف أنّك لن تتركني هكذا بدون وداع..
تبّاً لها هذه الأمتار التي لا تريد أن تختفي بيني و بين حافة سريرك..

دخلتُ إليك.. فتحتهما.. هاتان الأكثر حناناً من بحر.. والأكثر نبلاً من ثلج.. و الأكثر وجعاً لو أغمضتَهما..

لكنّك فعلتها.. نظرتَ إليّ.. ابتسمتَ لي كشمسٍ في لحظة أفولها.. و أغلقت عينيك للمرّة الأخيرة و كسرت خاطري إلى يوم مماتي.

أعلم أنّك اقتصدت في الشّهيق والزّفير كثيراً حتّى أصل إليك.. أعلم أنّك كنت مصمّماً على وداعي.. أعلم أنّك ما كنت تستطيع الذّهاب دون أن تودّعني بابتسامة.

أعلم أنّك تعلم.. كيف أنت في عيوني و كيف ستبقى عزيزاً و حبيباً و حاضراً في عمري الباقي.. و في قلبي الذي فطَرتَه مرتين.

لمَ رحلت؟؟

لمَ كسرتني باكراً هكذا ؟؟

كلمات مؤثرة تخرج من القلب فتدخل القلب شكراً

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنت النعيم لقلبي والعذاب له ****** فما أمرك في قلبي وأحلاك

اقتباس :

فهل يعود العمر كما كان بعد أن ينفطر القلب و تنكسر الرّوح و تغيب أنت..؟؟

ما احلا هالجمله يا عبير مابعرف ليش حسيت احساس غريب مابعرف شو احكي
لانه بحضرت كلماتك صدقيني ما بيضل كلمات

اقتباس :

أعلم أنّك تعلم.. كيف أنت في عيوني و كيف ستبقى عزيزاً و حبيباً و حاضراً في عمري الباقي.. و في قلبي الذي فطَرتَه مرتين.

لمَ رحلت؟؟

لمَ كسرتني باكراً هكذا ؟؟

قدرتك على الرسم بهيدي الطريقه شي غريب
مافيني قلك شي الا يسلمو دياتك المسا معك اله عطر غير شكل

اقتباس :: كلمات مؤثرة تخرج من القلب فتدخل القلب شكرا

و مرورك أيضاً أخي أحمد.. مشكورمن القلب.

اقتباس :: قدرتك على الرسم بهيدي الطريقه شي غريب
مافيني قلك شي الا يسلمو دياتك المسا معك اله عطر غير شكل

و أنا ما فيي قلك إلاّ يسعد أوقاتك و مرورك دائماً بينوّر الصفحة.

لوحة رائعة عبورة
أعدت قرائتها مرات كثيرة
فشكرا لك
غاية في الأتقان والجمال الأدبي والتعبيري والفني

mai كتب:: لوحة رائعة عبورة
أعدت قرائتها مرات كثيرة
فشكرا لك
غاية في الأتقان والجمال الأدبي والتعبيري والفني

لا عجب فأنت ذواقة دائما
نورتي المكان.. مي

تحية عبير ابدعتي جداااااا بكل حرف غزلته يداك.....

اعجبتني جدا مشاركتك اليووم ....
تحية لابداعك واحساسك الجميل

مسافرة كتب:: تحية عبير ابدعتي جداااااا بكل حرف غزلته يداك.....

اعجبتني جدا مشاركتك اليووم ....
تحية لابداعك واحساسك الجميل

شكرا لك عزيزتي..

مرورك و شهادتك كبيران

خاطرة وجدانية رائعة

شكراً لقللمك المبدع عبير
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح الجنان

الشكر لك.. ثبت الجنان
شهادتك كبيرة عندي و أنت من يملك من العربية الجميلة ما يملك..
فشكراً للقراءة و المرور.

اقتباس :: مرّة حين فتحت عينيك البنّيتين لتسرح أسراب الشّمس فيّ.. و تحرقني بنظرات ألمك..

و.. مرّة حين أغلقتهما.. للمرّة الأخيرة.

أعذروني أصدقائي
فلي مع هذا المشهد دموع أذرفتها لم أكن على موعد معها
لماذا تشكرون عبير ؟
وأي لوحة رسمت ؟ بل هذا بحر من وجع وأنهارٌ من ذكريات لم تقصد رسمها
وما حملت ريشتها يوماً لتوزع ألواناً زاهية على صورة ينفطر لها القلب !

عبير صمتٌ مخيف بين الكلمات
وذكريات مؤلمة وصورة عينين عشتِ فيهما وعاشا فيكِ
أكاد أشعر أنني كنت هناك .. عيناي رأت وشهدت وداعاً مؤلماً قاسياً
فجأة رحيلٌ على متن قطار يقوده القضاء ويوجهه القدر !

عبير أوجعتني فكيف هو الوجع في قلبك !
وأدمعت عيني وكيف لنا أن نلوم عينيك حينما تذرف بحاراً من دموع

سأصمت .. عل في الصمت رداً لذكراك الصامتة تلك
وأدعوا كما تعلمنا .. أن نؤمن ثم نتوجه إلى السماء ونطلب الرحمة والغفران

اقتباس :: عبير أوجعتني فكيف هو الوجع في قلبك !
وأدمعت عيني وكيف لنا أن نلوم عينيك حينما تذرف بحاراً من دموع

هناك من يقسم غيابهم الرّوح.. فتشيخ إلى الأبد.
دمت بخير.. مديرنا العزيز.

» آياتٌ من ذِكْر الحبَق.. بقلم ورد جوري
» ورد جوري ... الحمد لله على وصولك بالسلامة
» رجل المطر.. أنت بقلم: wardjouri
» دُمى...بقلم: صبا قاسم
» أنت ... أو لا أحد!! ... بقلم: ميساء